
علي الربيعي
مر عامان على ذكرى الاحتجاجات العراقية التي وسمت حينها (ثورة تشرين) التي كانت أول
انطلاقتها بتاريخ (1 تشرين 2019) في ساحة التحرير ببغداد، والتي استمرت حتى منتصف عام 2020.
شهدنا في ذكراها الثانية مسرات وكرنفالات استذكارية أقامها ناشطون وحركات سياسية انبثقت من الاحتجاجات، إذ يقول الناشط السياسي والقيادي في حزب البيت الوطني “حسين محمود” ( الكثير من المحتجيين يعتقدون أن تشرين ثانية على الابواب القريبة ممكنة كون كل مسببات خروج الناس إلى التظاهر في 2019 ما زالت قائمة بل و أصبحت أسوأ، والحكومة لم تنفذ من مطالب الاحتجاح شيء و لم تنجح بتحقيق البرنامج الوزاري الذي الزمت نفسها به، وبعد مقتل و جرح آلاف من المحتجين لم نرى أي عقاب طال القتلة و حتى المتهمين منهم بشكل المباشر).
ويضيف “محمود” قائلاً : (لذى نعتقد أن الاحتجاج ما زال قادم و أن الاحتجاج بحجم تشرين ممكنة، نعتقد أيضاً أن المحتجين في الجولة القادمة سيكونون أكثر تنظيماً و أكثر مباشرة بتوجيه المطالب و الإصرار عليها و هذا نتاج ما عملوا عليه طوال الفترة السابقة و بمحاولة تنظيم أنفسهم).
وختم “محمود” قائلا: ( نحن کمشاريع منتظمة
بالتأكيد سنكون سند و عون لكل الحركات الاحتجاجية السلمية هذا ما تعهدنا به أمام جماهيرنا )
من جانب آخر شارك في المسيرات الاحتجاجية (اتحاد الطلبة) الذين يوصفون بعمود الثورة الفقري كونهم قوة كبيرة لها ثقلها في (الثورة)، إذ لاحظنا قوة تنظيمهم وحضورهم مرة ثانية أثناء مسيرة الاحتجاجية المطالبة بإيقاف إنهاء الإفلات من العقاب التي دعى لها الناشط المغترب “معن الجيزاني”، ويقول احد قادة اتحاد الطلبة الدكتور ” ليث حسين” : (عملنا على احياء الذكرى من خلال وقفة احتجاجية تحت نصب التحرير، ولكننا نبذل قصارى جهودنا من أجل إتمام الاستعدادات والعودة بشكل أقوى يوم 25 تشرين القادمة).
للمرأة مشاركة كبيرة وفعالة وقيادية في هذه الثورة منذ انطلاقها وحتى ذكراها، وقد تعرضت للكثير من التهديدات والأذى من قبل القوات الحكومة ومليشيات الأحزاب السياسية، إذ تقول الناشطة السياسية والصحفية “أماني الحسن” : ( ذكرى تشرين ستبقى (ذكرى) ، الحركة الأحتجاجية تشتت وبدأت تأخذ مسارات أخرى ، لا أعتقد أن هناك اي ثورة بل مجرد كرنفال بمناسبة الذكرى السنوية).
من جانبه قال الإعلامي “منتظر بخيت” : ( ان يوم 1 تشرين هو استذكار لذكرى الاحتجاجات من خلال رفع صور الشهداء
كما تضمن تجديد المطالب التي نادت بها تشرين بشأن السلاح المنفلت واستشراء الفساد والإفلات من العقاب).
واستبعد “بخيت”، ان يكون هناك تصعيد او صدامات مع عناصر الأمن فهي وقفة استذكار وتذكير اكثر مماهي تصعيدية وضاغطة.
ختم “بخيت” قوله: ( خصوصاً وانها تتزامن قبل الانتخابات التشريعية بأيام بمعنى ستشكل عصف ذهني لذاكرة المواطن عما جرى خلال تشرين 2019 وكيف ان الطبقة السياسية المشاركة بالانتخابات اوغلت بدماء الشباب العراقي).
Discussion about this post