قراءة في تسريبات المالكي

١. اظهرت التسريبات ان الاطار التنسيقي تحالف هش فيه انقسامات عميقة خاصة بين العامري والمالكي .
٢. المالكي يعلم بوجود فساد في هيئة الحشد من خلال اتهمامه لهادي العامري بالاستيلاء على رواتب ٤٠ الف فضائي وكذلك التيار الصدري يستحوذ على رواتب ١٢ الف فضائي ويذكر ان الاعداد الحقيقية للحشد لا تتجاوز نسبة ١٥- ٢٠؛% من الاعداد المسجلة .
٣. لم يتهم المالكي اميركا بالضلوع في مؤامرة انما اتهم بريطانيا بالتآمر على الشيعة والسعي لاعادة الحكم للسنه وفي ذلك اشارة واضحة على وجود دعم امريكي للمالكي لاستلام الحكم .
٤. بينت التسريبات حجم الطائفية و الكراهية في قلب المالكي تجاه السنة العرب الذين اعتبرهم خونه سيئين إلا القلة القليلة منهم ويقصد بهم حلفاء الاطار المعروفين ..
٥. بينت التسريبات ايضا حجم الكراهية والاستهانه بمقتدى الصدر عندما وصفه واتباعه بالجبناء وكذلك كرهه الشديد لمسعود بارزاني .
٦. ان المتحدثين الذين ظهر أصواتهم مع المالكي كانا شابين محدودي الثقافة ولا يوجد تناسق في حديثهما مع المالكي وقد اظهرت معلومات التسجيل انهما من كتائب حزب الله وذلك من خلال الاشارة الى امتلاكهم مصنع صواريخ ومسيرات ودبابات واسلحة مختلفة وهذه فقط توجد بحوزة حزب الله .
٧. نستنتج من افكار المالكي الواردة في التسريب انه تساهل عن عمد مع داعش لالحاق الهزيمة بالجيش العراقي في الموصل في اطار سعيه الى جعل الحشد نسخة من الحرس الثوري الايراني .

٨. ان يقين المالكي بصحة المعلومات عن وجود عناصر صدرية تتدرب في بريطانيا لتتفيذ مخطط بريطاني دلالة على ضحالة تفكيرة وهوسه بالمؤامرات وعدم فهمه لالية عمل العقل الغربي فهو يستند الى كلام دبلوماسي بريطانيا قال ان بلاده لاترى ان الديمقراطية تعني الاغلبية الطائفية.

٨. يبدو ان التسجيل الصوتي لحديث المالكي صحيحا ١٠٠% ولكن ربما ادخلت معه توليفات ودبلجة صوتيه لشخصين لم يكونا موجودين في الجلسة وتم حذف المقاطع الصوتية للاشخاص الحقيقيين الحاضرين في الجلسة بهدف التمويه على طريقة التسجيل .. وعلى الارجح ان التسجيل تم بطريقة الزرع الفني وليس توثيق بالهاتف لان صدى صوت المالكي كان طاغيا بينما كان صوت الاخرين صافيا وهذا لا يحصل في تسجيلات الهاتف المحمول إلذي يلتقط اجواء المكان بدرجة وضوح متقاربة وهذا يؤكد ان مكان تسجيل اصوات المتحدثين كان في مكان اخر .
٩. ان الهدف من تسريب الحديث بعد فترة من تأريخ التسجيل كما بدا من الاحداث التي ذكرها هو محاولة تضليل المالكي عمن كان حاضرا معه وعن وسيلة التسجيل وذلك بواسطة حذف اصوات المتحدثين الاصليين واستبدالها باصوات ربما غير معروفة للمالكي . علما ان هذه الجلسة كانت خاصة مع اشخاص موثوق بهم بدرجة عالية ،
١٠. لم يكن حاضرا في هذه الجلسة اي عنصر من جماعة العامري والحكيم والعبادي والخزعلي والصدر وعلى وجه اليقين كان الحديث مع عناصر من كتائب حزب الله لكنهم ليسوا اصحاب الاصوات التي ظهرت بالتسجيل و الهدف من الاخراج والدبلجة التي تمت على التسجيل هو اتهام الكتائب بالتسريب والذهاب باعتقاد المالكي ان التسجيل تم بهاتف خلوي لاحد عناصر الكتائب وليس من خلال زرع فني لمكان الاجتماع بينما الطرف الذي سرب التسجيل هي جهة اخرى لاعلاقة لها بالكتائب قد تكون جهات استخبارية خارجية او من مخابرات الفصائل الاخرى وبالرغم من كون فكرة الدبلجة ذكية إلا انها لم تكن متقنه فنيا . وعلى الارجح مازالت عملية التجسس( التنصت) مستمرة على اجتماعات المالكي .
١١. تم تسريب التسجيلات عن طريق( علي فاضل ) واعتقد ان لإختيار هذا الشخص دلالات مدروسة كونه محمي مقيم في اميركا و معروف بكشفه عن فضائح الفساد وله متابعين كثر .
١٢. بالرغم من ان المالكي يشكل تهديد لهيمنة الميليشيا وفلتانها الامني والاقتصادي إلا انه من المستبعد ان يكون التسريب تم من قبل كتائب حزب الله ولو كانوا هم لما لجأوا الى الدبلجة مع العرض ان الكتائب تمتلك جهاز استخباري رصين ووسائل تجسس تضاهي اجهزة مخابرات دول .
١٣. يجب ان لا نغفل ان العصائب وبدر والميليشيا الاخرى لاترغب برئيس وزراء قوي يمكن ان يفرض هيبة الدولة عليها ويحد من انفلاتها وقد تدخل هذه التسريبات في اطار سعي احد هذه الجهات الى ازاحة المالكي من المشهد لانها تريد رئيس وزراء ضعيف تتحكم هي به .
١٤. اظهرت التسريبات ان المالكي لا يمتلك ميليشيا مسلحة ولا يعتمد على العصائب وبدر والفصائل الاخرى لذلك قال انه بإمكانه ان يتحصن بعشيرته بني مالك ويجمع منهم (٢٠٠٠) مقاتل متحديا ان يقترب منه احد .
١٥. الدرس المستنبط ان لا تتحدث بنواياك واسرارك تحت سقف مهما كنت مطمئنا .

سلام الجميلي