
تقديم
١- ماقام به التيار مخطط له ومدروس وجاء بهاجس قرار الاتحادية ، وهناك مؤشرات على عدم عفويته واهمها مهلة ال٧٢ ساعة التي سبقته ثم قرار الاعتزال قبل الاحداث ساعة واحدة !!! ومواقف التيار بين الاستراتيجية والتكتيك والمبادرة وردة الفعل لنا فيها مبحث خاص وله موضع اخر ،، ولكني اختصره هنا :
للتيار ولقائده استراتيجيات فاعلة وناجحة وسياساته بعيدة الامد جيدة ، عكس مايتهكم به المناوئين للتيار، ولكنه بالتكتيك يخطئ احيانا بسبب بعض الانفعالات وردود الفعل الملازمة للشخصية العراقية وللقيادة المنفردة التي حتما ستخطئ بمكانٍ ما،، ولكنهم سرعان مايتداركون اخطائهم ويواصلوا استراتيجيتهم،، واستراتيجيتهم القصوى بهذه المرحلة هي الامساك بالحكم والانفراد به كاستحقاق لهم حسب قناعتهم!!!!! وضمن استراتيجياتهم هو القضم التدريجي وجس النبض وماقاموا به امس هو الدخول التصاعدي الرابع والناجح ميدانيا!!!!
٢- التعامل السلمي يكون مع المتظاهر السلمي ونشهد ان قواتنا كانت مهنية جدا بالتعامل مع متظاهري التيار ونحييها،، اما ان تاتي قوات عسكرية مدججة بالسلاح وتقتحم الخضراء وتهاجم المؤسسات الحكومية ويسقط قتلى وجرحى عراقيين ولاتتصدى لها القوات وتقف متفرجة او شبه متفرجة فهذا تقصير وتقاعس تدان عليه.
٣- احيي سماحة السيد مقتدى على ذكائة الحاد وبراعته بالتكتيك السياسي والامني، وارفع لسماحته القبعة، فلاعب الكرة المحترف يختار الوقت الذي يكون فيه بقمة تألقه للاعتزال، واليوم اختار سماحته توقيتا ذهبيا للانسحاب الساعة ١ ظهرا ولو تاخر للمساء او للغد على ابعد تقدير لحسم الوضع دينيا وامنيا وسياسيا ضده، ولما كان لانسحابة قيمة ولربما ذهب الخصم معه لكسر العظم التام !!!!
٤- حرمةالاقتتال الشيعي الشيعي : والاولى ان تكون الحرمة للاقتتال العراقي العراقي
وفي رايي حتى الاقتتال العراقي العراقي ليس محرما بالمطلق بل محللا وواجبا بظرفه ومقتضياته،، فمحللا اذا كان ضد القاعدة و داعش وامثالهما ومحلل بصولة الفرسان وقبلها معركة الزركة ووو هذا كله حلال زلال برأيي ” ولكم في القصاص حياة يااولي الالباب” ولكن ان نتغافل عن معاقبة المسئ تحت هذه الشعارات فهذا هو الحرام بعينه
“فشعار تحريم الاقتتال الشيعي وبالاضافة لتمييزه بين حرمة دماء العراقيين، فقد اصبح فيه حصانة لكل مسيئ للاسف”.
٥- لن يعتزل سماحة السيد مقتدى السياسة ولا لثانية واحدة فالسياسة ادمان جميعنا مبتلى به بالاضافة الى هذا ” ملك العراق يستحق النزاع” واعلان الاعتزال هو لامتصاص الصدمة وردود الفعل فقط وهو تكيك لاباس به، وسيفعل التيار فورا نشاطة بالسوشل ميديا والاحتجاجات الميدانية بعيدا عن الخضراء مؤقتا ويستبدلها بالتظاهر قرب مقرات ومساكن المناوئين اذا احتاج لذلك ثم يعود للخضراء مرة خامسة وستكون الاخيرة برأيي!!!!
٦- لن تتعض قوى الاطار مما حصل ابدا وهي في معركة كسر عظم مع زعيم التيار فمتى ماتمكنت اوغلت ومتى ماتمكن التيار اوغل ولارحمة بين الطرفين للاسف والمعركة مستمرة وستتغير بعض الاليات فقط والا فالوضع على ماهو عليه.
٧- المباركين لزعامة التيار على خطوتهم الشجاعة، لاادري على ماذا يباركون؟
على الشهداء الذين تم دفنهم بمقابر الشهداء والذين سيكون مصيرهم النار حسب قول سماحته ام على الفوضى والتعطيل والعبث؟
فالمباركين اولى بالعقوبة من صاحب الفعل نفسه ، وثقوا لو ان الامور استقرت لصاحبها لكنتم اول المسحولين بالخضراء .
دروس لتشرين
٨- انتقد سماحة السيد اليوم تشرين وادانها واتهمها بانها مارست العنف وانه لايرضى بذلك، وبالخطاب السابق ذكر سماحته بان الثورة ابتدات صدرية في احتكار لهذه الثورة وابعادا لاهلها عنها!!! ويتضح لدي بما لايقبل الشك بان زعامة التيار تنظر لتشرين على انها ضُرّةً لها وستعمل على تذويبها بجسد التيار بعدما عجزت عن القضاء عليها بالقبعات الزرق حينذاك ثم بالتشوية بالسوشل ميديا الذي مارسته ضدها لاحقا.
٩- تحمست اغلب القواعد التشرينية للانضمام للتيار وطلبنا منهم الانتظار ليوم واحد لنرى،، وفعلا جاءت النتائج متوقعة، فمن خرج من المحافظات لبغداد للانضمام للتيار فاجئه بيان الانسحاب وهو بمنتصف الطريق، ماحصل فيه درس بليغ للمتبقي من محسني الظن بالتيار من الثوار، آمل ان صفحة التيار طويت تشرينيا.
١٠- ماحصل اختصر الوقت علينا، فالشعب نفض يده من الاطار بزمن مبكر وتوجه للتيار لعل فيه امل وماحصل امس واليوم طوى صفحة التيار ايضا لبقية الآملين فيه،، والمسؤولية العظمى الان تقع على النخب الواعية لتأسس لتيار ثالث يأخذ زمان المبادرة بشرطها وشروطها ليخرج العراق مما هو فيه،، تساقطت واحترقت الاوراق، وبانتظار فجر جديد!!!!!
بقلم: ثامر التميمي
٣٠ / ٨ / ٢٠٢٢
Discussion about this post