
كانت البشرية تعيش مرحلة من الصراعات والقتال من أجل البقاء لقرون طويلة، حتى بدأت في الأزمنة الأخيرة مرحلة أخرى في حياتها، وبدأت تنضج عقول البشر وتتعايش في ما بينها دون تلك الصراعات البدائية، مقسمة الأرض حسب خريطة جغرافية، كما قسمت موارد الأرض وبدأت بتأسيس تشريعات بدائية كالتعامل بالبيع والشراء وغيرها.
وفي مرحلة متقدمة من حياة البشرية إدركت هذه المجتمعات أهمية سن القنوانين من أجل إنهاء اي صراع بدائي ولحماية الإنسان الضعيف من الإنسان القوي ولتساوي الإنسان في الحقوق والواجبات من ناحية قانونية، ولتوفير بيئة آمنة ومستقرة للفرد البشرية بشكل عام، ليعيش الإنسان بكل رفاهية دون وجلّ.
لكن حينما يكون القانون هو الحامي للفاسد وهو غطاء القاتل وهو سبب موت الناس وهو من يحمي القوي ويدين الضعيف، حينها تنتفي الحاجة من القانون، بل يعود الإنسان لقانون الطبيعة او (قانون الغابة) الذي يحاول من خلاله حماية نفسه وتوفير أبسط مستلزمات الحياة له ولعائلته ويقف بصلابة أمام القانون الذي يحاول قتله.
اقف متضامناً مع الناشطة اللبنانية #سالي_حافظ من أجل حقها وحق عائلتها في العيش بكرامة.
علي الربيعي
Discussion about this post