
أن آخر ما قالهُ وزير التربية الدكتور ابراهيم نامس الجبوري (يوجه باكمال طباعة الكتب المنهجية ومتابعة ايصالها الى المدارس) كان هذا بتاريخ 2022/11/8 وإن الدوام الرسمي لطلاب المدارس بدأ 2022/10/12 اي أن الدوام الرسمي بدأ قبل شهر تقريباً!
والطلبة إلى الآن لم يحصلوا على كتب من مدارسهم مما أجبر الأهالي على شراء الكتاب الواحد بعشرة الاف دينار عراقي أو أكثر من ذلك بقليل ….وهذه كارثة
من المعتاد أن يستقبل الطلاب عامهم الجديد بكل ما هو جديد وأن تكون كل مستلزمات الدراسة متاحة ( الكتب ؛الرحلات ؛الاضاءة؛التهوية الجيدة ؛البناء الرصين ؛التقنيات الحديثة في التدريس كأن تكون الشاشات المتطورة ؛والقرطاسية….)
إلا في العراق فبعض المدارس إلى الآن تُبنى من الطين وبعض الطلبة من ذوي الدخل المحدود إلى الآن دون كتب أو قرطاسية وهناك طلاب يفترشون الأرض لأن الرحلات غير متوفرة !
ولكن اليوم قرأت في صفحة وزارة التربية
بناءً على توجيه وزير التربية، الدكتور إبراهيم نامس الجبوري ..
مديريات التربية في بغداد والمحافظات تباشر بتوزيع الكتب المنهجية على تلاميذ المدارس الابتدائية
باشرت المديريات العامة للتربية في (بغداد ، والبصرة ، وميسان ، وبابل ، وكركوك) بتوزيع الكتب المنهجية لإدارات المدارس الابتدائية، بحضور السادة المدراء العامين للتربيات المذكورة .
وقال في بيان أصدرهُ المكتب الإعلامي :”إن توجيهات معالي وزير التربية ، تلزم المديريات بضرورة النزول إلى الميدان بصورة مباشرة والشروع بتوزيع الكتب المدرسية بشكلٍ (عاجل)، حال استلامها من المخازن المركزية في الوزارة من دون تأخير، والعمل على تأمين النقص الحاصل بالكتب الدراسية لطلبتنا الأعزاء خلال الفصل الدراسي الأول .
ودعت الوزارة مدراء المدراس الابتدائية جميعهم إلى متابعة حصصهم المقررة من الكتب والتعجيل باستلامها والابتعاد عن السياقات الروتينية تجنبا للتأخير .
يذكر أن نسبة استلام الكتب المدرسية للمرحلة الابتدائية من المخازن المركزية وصلت إلى مراحل متقدمة ولازالت عملية الاستلام جارية إلى الآن .
حقيقة لا أعرف كيف للطالب أن يتميز في ظل هذه الظروف المأساوية التي أحاول جاهدةً أن أقنع نفسي بأن التعليم ما زال بخير التعليم من دون مادة تدرس من دون كتاب يمسكه الطالب بيده ويحارب به من دون رحلة يجلس عليها كل يوم يحافظ ويهتم بها لأنها جزء من يومه
لا اعرف كيف للطالب أن يفكر بمستقبل مشرق طالما يرى في اليوم عشرات المرات أخبار الخريجين الذين يخرجون للمطالبة بحقهم الا وهو التعيين ويتم قمعهم بأبشع الطرق
متى تنتهي الوعود وتصبح حقيقة حتى نحاول إعادة ترتيب أفكار أطفالنا..
أتمنى أن يحصل الطلبة على الكتب قبل امتحانات نصف السنة التي لربما تكون هي الموعد المناسب للوزارة .
ملاذ ليث فؤاد
العراق / بغداد
Discussion about this post