
صرح رئيس مؤسسة التفاهم العرقي “مارك شنايدر”، قبل عدة أيام، إذ قال، “أبلغني ولي العهد السعودي واخوه خالد ؛ ان رؤية ٢٠٣٠ لن تنجح بدون اسرائيل”.
وأضاف ولي العهد، “لذلك التعاون السعودي الاسرائيلي سيشمل جميع المجالات الا العلاقات الدبلوماسية”
وعن علاقات التطبيع المحتملة علنيا بين الرياض والاحتلال، قال رئيس مؤسسة التفاهم العرقي، إنه فيما يتعلق بما يحصل مع السعودية “إنني أعتقد أن أصدقائي الإسرائيليين يفرطون في الابتهاج.”
وتابع موضحا:”لقد سمعت مباشرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وشقيقه خالد نائب وزير الدفاع، أن تركيزهما الأساسي في المملكة هو ما يعرف برؤية 2030 ـ خطة التحول الاقتصادي للمملكة لكي لا تعتمد على النفط فقط ـ”.
رؤية 2030 بمشاركة تل أبيب
مضيفا:”وما قيل لي منهما بشكل لا لبس فيه، أن هذه الرؤية لن تنجح بدون مشاركة إسرائيل وهذا التعاون سيكون في قطاعات الاقتصاد والزراعة والتكنولوجيا وحتى الدفاع.”
واستدرك:”لكنني لن أخذ ذلك على أننا سنرى علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل تتحقق الآن أو في الأشهر المقبلة.”
شنايدر أوضح كذلك أن “القيادة السعودية بحسب ما سمعت من الصف الأول، أو من وزير الخارجية وآخرون التقيتهم كانوا واضحين للغاية في أنهم لن ينخرطوا في محادثات دبلوماسية مع إسرائيل. حتى يتحقق نوع من الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين على الأقل.”
واختتم:”وللأسف لم نرى ذلك حاليا.. فنعم للتعاون الاقتصادي والزراعي والطبي أما بالنسبة للعلاقات الدبلوماسية فسنحتاج وقتا لذلك.”
ابن سلمان حريص على التعاون مع إسرائيل
من جانبه علق خالد الجبري، نجل المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق سعد الجبري، بقوله إنه محمد بن سلمان وشقيقه خالد، حريصان على التعاون السعودي الإسرائيلي في كافة المجالات.
معتبرا أن طريق تطبيع محمد بن سلمان في واشنطن يمر عبر تل أبيب.
وعلق ناشط آخر بقوله إن إسرائيل اخترقت السعودية من خلال محمد بن سلمان، على أساس “يساعدوه في الوصول للعرش ويحمونه من سخط أمراء آل سعود عليه.”
تطبيع سري مع إسرائيل
وتحدثت تقارير سابقة عن تطبيع بين إسرائيل والسعودية منذ صعود محمد بن سلمان لسدة الحكم، ولكن بشكل سري.
ولفتت هذه التقارير إلى زيارة سرية قام بها ولي العهد السعودي، إلى تل أبيب بعد تقلده منصب ولي العهد، في انقلاب ناعم على ابن عمه الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق.
وتدعم إسرائيل بقاء محمد بن سلمان على راس السلطة في السعودية، نظرا لإعلانه بالتلميح تخليه عن القضية الفلسطينية واستعداده للتعاون مع الاحتلال.
وظهر ذلك جليا في فتح أجواء المملكة للطائرات الإسرائيلية، وكذلك زيارات ألإسرائيليين للسعودية ودخولهم الأماكن المقدسة.
وكان الحاخام اليهودي الشهير يعقوب هرتسوغ، نشر عدة صور وفيديوهات له من داخل السعودية التي كان يتجول فيها بكل حرية.
والتقط هرتسوغ صورا مع المواطنين السعوديين، كما مارس طقوسا يهودية في المملكة بشكل علني.
وكان هذا الأمر من التابوهات المحرمة قديما في مملكة آل سعود، بل إن دخول الإسرائيليين للمملكة لم يكن أمرا واردا أساسا.
Discussion about this post