
بغداد – مركز أوريم
عقد مركز أوريم للديمقراطية والشباب، يوم الثلاثاء، في بغداد، جلسة جديدة للحوار السياسي إستضافة فيها عدد من الشباب السياسيين، الذين تناولوا الأحداث السياسية ما قبل تشرين وبعدها وما تمخض عن يوم ١ تشرين ٢٠٢٢ من نتائج سلبية وايجابية.
إذ قال الناشط السياسي “علي مهدي” : كنا نتأمل في تغيير المعادلة عن طريق الدعم الدولي الكبير الذي حاز عليه مقتدى الصدر بغية تحجيم الأحزاب الولائية، لكن مقتدى الصدر أضاع الفرصة على نفسه وعلى جميع العراقيين بسبب تخبطه السياسي بعد ما كان في مركز القوة وهو المنتصر والمسيطر أصبح في في موقع الضعف وهو الخاسر الأكبر من كل الاتجاهات.
وأضاف “مهدي”: يجب علينا المحافظة على هويتنا الوطنية وعدم تذويبها في اي الطرفين مع تمكين ادواتنا بالوسائل المتوفرة.
في ما قال الناشط “احمد فائز”: أن تشرين في رأيي ليست مجموع معينة من الناس كل من يطالب بمطالبها أعتبره تشريني إذا تجرد من صدريته وإطاريته خرجوا معنا في ٢٠١٩ وهذا الواقع وأن طالبوا بمطالب تشرين بعيداً عن الكصكوصة والأوامر فنتقبلهم كعراقيين، مع تشكيل الحكومة حتى يصبح للشعب عدو واضح ليتم مواجهته مما يدفع الناس للخروج لأنها ورقتهم الاخيرة.
كما أضاف “فائز”، أن خطأ تشرين نزول الصدريين معنا، وما حصل لنواب تشرين خطأ آخر، وختم بقوله، أنا مع التغيير الديمقراطي.
من جانب يقول الناشط “جلال عبود”: خرجنا للاستذكار لعدم وجود هدف نخرج من أجله، والمشكلة الحقيقية هي في قيادة الاحتجاج وخصوصا ما يسمى “باللجنة المركزية”
كما أضاف عبود، الاحتجاج اصبح ممل بسبب عدم وجود هدف.
اما الناشط “بشار بشير ” فيقول: لم نحقق شي وذلك بسبب الاستذكار، إضافة إلى اشتراك الصدريين الذين افشلوا التظاهرات.
وأضاف “بشير”، التظاهرات في الوقت الراهن غير مجدية بسبب تركيز المجتمع الدولي ودعمه للاحتجاج داخل إيران.
فيما اكتفى الناشط السياسي “جعفر رحيم” بقوله: فشلنا في قيادة الاحتجاج او خلق احتجاج جديد، وبقينا ننتظر يوم ١٠/١ لنحاول قيادة الجماهير ونفشل بذلك، لان أغلب الذين يخرجون بأرادتهم ولسنا نحن المحركين او من دعيناهم للخروج، لذلك لا نستطيع قيادتهم، بل نحتاج أن ناسس للاحتجاج ونحدد يوم يختلف للاحتجاج ورؤيا تختلف وأهداف تختلف ونصيغ المطالب من جديد.
فيما وضح الناشط السياسي “معتصم فوزي” : تشرين هي المشكلة، إذ لازلنا نعيش مرحلة تشرين ولم نتقدم لمرحلة أخرى ولازلنا نتحمل مساوئ بعض المسيئين في تلك المرحلة وحتى المرحلة الحالية ويحمل الطرف الآخر كل هذه المساوئ لكل تشرين ويغض النظر عن هدف تشرين الحقيقي وايجابياتها، تشرين مرحلة ويجب أن نستفاد من ايجابياتها وننتقل لمرحلة جديد نحن نصنعها.
كما اكد “فوزي” على أن الأساس هويتنا الوطني والاحتجاج العام، تشرين وغيرها مراحل نمر من خلالها باتجاه الهدف العام.
وقال الدكتور “حامد رحيم” : قد رحبنا بتشكيل أحزاب ناشئة لكننا اشترطنا عدم تعكزها على الاحتجاج او استخدام الاحتجاج كهوية لها، تأملنا أن تكون هذه الأحزاب أحزاب مشاريع حقيقية.
وأضاف “رحيم”: شاهدت بعض الصفحات والشخصيات التشرينية المعروفة وقفت بالضد من مقتدى الصدر والتيار في هذه المرحلة من صراعه مع الاطار، واعتقد أن هذا خطأ، يجب أن نقف بالحياد دون تسقيط اي طرف منهم على حساب الآخر ونترك التيار ينهي ما تبقى من الأحزاب الولائية التي اضعفتها تشرين، كون الخطر الإيراني واذرعه في العراق أكبر من خطر الآخرين بسبب استناده على الفتوى الدينية التي تقتل من يقف بوجه مشاريعهم (المقدسة حسب اعتقادهم).
في الختام وضح “علي الربيعي” قائلاً: انا من وجه نظري أقول علينا قبل كل شي تحديد بوصلتنا اتجاه أهدافنا التي نبتغي تحقيقها، وعلى أثرها ذلك نرهن مقايس المسافة التي بيننا وبين باقي الأطراف السياسية الأخرى، فمصالحنا (كقوى وطنية) هي المعيار في تعاملنا وي المواقف السياسية في كل مرحلة.
Discussion about this post